بعد أن أفاد أحد عناصر الدفاع المدني بوجود بقعة تلوث في بحر جونية قرب مركز الإنقاذ البحري في المدينة، تحركت المديرية العامة للدفاع المدني فوراً وأعطت توجيهاتها لمعالجة تلك البقع. كما نشر العملية التي أنهتها بنجاح على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي سبب بلبلة في المدينة وبين أصحاب ورواد المنتجعات السياحية هناك فضلًا عن الصيادين، مما أثّر سلباً على عملهم وعلى المدينة ككل.
وعطفاً على مقالنا السابق الذي تناول موضوع البقع الصفراء التي قيل أنّها بقع ملوّثة على شواطئ جونية، ووضّح أنّها حبوب من الأزهار تنتشر في فصل الربيع على سطح المياه ككل سنة، وليست بقع ملوّثة. وقد نشرنا مقالنا بعد مراجعة المعنيين بالبيئة في جونية وأمنيين من مفرزة الشواطئ، حيث أوضحوا لنا بأنّهم أبلغوا عناصر الإنقاذ البحري بأنّها ليست بقع ملوّثة، ولكنّهم كانوا مصرّين على إيصال الخبر المغلوط والمفبرك الى المديرية بهدف التباهي ربّما بأنّهم قاموا بإنجاز مهم، غير آبهين بالمصيبة التي تسببوا بها في المدينة وطالت المنتجعات السياحية في أول الموسم والصيادين.
وجاء صباح اليوم بيان من وزارة البيئة يؤكد على كلامنا ويوضح ما يلي:
وزارة البيئة: البقع الصفراء على سطح البحر ظاهرة طبيعية موسمية ناتجة عن حبوب لقاح الأزهار ولا تدعو للقلق
أوضحت وزارة البيئة في بيان أنه “بعد ورود عدد من الصور تُظهر انتشار طبقة صفراء لزجة على سطح مياه البحر في عدد من المناطق اللبنانية، وما أثارته هذه الظاهرة من تساؤلات لدى المواطنين حول طبيعتها وإمكانية كونها ناتجة عن تلوث بحري، تم تكليف المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية بمعاينة المواقع المعنية. وبنتيجة الكشف الميداني، تبيّن أن المادة المنتشرة على سطح المياه ليست سوى حبوب لقاح الأزهار (Pollen Grains) التي تنتشر بكثافة في بداية فصل الربيع نتيجة تفتّح الأزهار، وتحملها الرياح لتغطي الأرض والأرصفة وشرفات المنازل، ويصل جزء منها إلى البحر حيث تنتشر على سطحه”.
وأضافت وزارة البيئة “إن هذه الظاهرة طبيعية وتتكرر سنوياً في مثل هذا الوقت من السنة، كما أن حبوب اللقاح لا تُعد من الملوّثات ولا تشكل خطراً على البيئة البحرية أو الصحة العامة.
لذا، يهم وزارة البيئة أن تطمئن المواطنين وتؤكد أن ما يشاهدونه هو ظاهرة طبيعية موسمية ولا تدعو للقلق”.
